تسعى قيادتنا العسكرية
بتوجيهات من سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى
القائد العام للقوات المسلحة القطرية –حفظه الله
ورعاه- وبحسب رؤية القوات المسلحة القطرية، إلى
الرفع من مستوى الأداء العسكري لجميع وحدات وصنوف قواتنا المسلحة، وتمكينها من
مقومات الجيوش المحترفة، وذلك من خلال ترسيخ قدراتها الدفاعية وتعزيز المهارات
العلمية والتقنية لكوادرها البشرية.
بناءً على هذا الأساس،
وخدمةً لهذه الرؤية الاستراتيجية، فإننا نلحظ تطوراً مستمراً في العناية بالمؤسسات
التعليمية التابعة للقوات المسلحة القطرية يتمثل في تقوية وإنشاء المزيد من
محاضنها المتخصصة كالكليات والمعاهد والأكاديميات ومراكز التأهيل والتطوير الذاتي،
كما تعتبر المدرسة الثانوية العسكرية ضمن هذا النسيج التعليمي الشامل والمتكامل
بمثابة النواة للخلية، إذ هي الرافد في إمداد تلك الصروح العلمية والأكاديمية
بنخبةٍ من شباب الوطن المتمكن من جميع مقومات الاندماج الفعال والمشاركة الإيجابية
بعد أن قضى سنواتٍ في فصولها الدراسية وهو يكتسب من موادها التعليمية والتدريبية
بناءً على منهج أكاديمي يخدم الأهداف العامة ويحقق الانسجام التام بين الرؤية
والمخرجات، فالمدرسة الثانوية العسكرية بما تملكه من خبرات وإمكانيات تعمل على صقل
مهارات الطالب وتقويتها مع ضمان تحوله بطريقة علمية واحترافية وضمن مدة زمنيةٍ
كافية من الحياة المدنية إلى العسكرية، بل إنها ترسخ في شخصيته وتكوينه المقومات
الأساسية للقيادة والتي سيبلغ مراتبها المتقدمة عند متابعة دراسته في الكليات
والأكاديميات العسكرية ليتخرج منها ضابطاً متمكناً من تخصصه العلمي مع ما يتمتع به
من مهارات عسكرية وقتالية للدفاع عن ممتلكات الوطن جنباً إلى جنب مع إخوانه من
أبناء القوات المسلحة القطرية.
ستستمر المدرسة
الثانوية العسكرية في اعتماد أحدث النظريات التعليمية والتدريبية، جاعلةً من
التطوير شعارها الدائم فيما يتعلق بالمناهج الأكاديمية، والطاقم التعليمي المؤهل،
والبنى التحتية واللوجستية الداعمة
للرؤية والأهداف كاملة، مع استمرار التوازن بين المسار التعليمي والأهداف الدفاعية
للقوات المسلحة القطرية.